فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ويجوز أن تكون {كل} مستعملة في معنى الكثرة، وهو استعمال في كلام الله تعالى وكلام العرب، وقد تقدم في قوله تعالى في سورة النمل (23) {وأوتيت من كل شيءٍ} أي فيها تُفْرَق أمور عظيمة.
والظاهر أن هذا مستمر في كل ليلة توافق عدّ تلك الليلة من كل عام كما يؤذن به المضارع في قوله: {يُفْرق}.
ويحتمل أن يكون استعمال المضارع في {يفرق} لاستحضار تلك الحالة العظيمة كقوله تعالى: {فتثير سحابًا} [الروم: 48].
والأمر الحكيم: المشتمل على حكمة من حكمة الله تعالى أو الأمر الذي أحكمه الله تعالى وأتقنه بما ينطوي عليه من النُّظُم المدبرة الدالة على سعة العلم وعمومه.
وبعض تلك الأمور الحكيمة يُنفِذُ الأمرَ به إلى الملائكة الموكلين بأنواع الشؤون، وبعضها يُنفذ الأمر به على لسان الرسول مدة حياته الدنيوية، وبَعْضًا يلهمُ إليه من ألهمه الله أفعالًا حكيمة، والله هو العالم بتفاصيل ذلك.
وانتصب {أمرًا من عندنا} على الحال من {أمر حكيم}.
وإعادة كلمة {أمرًا} لتفخيم شأنه، وإلا فإن المقصود الأصلي هو قوله: {من عندنا}، فكان مقتضى الظاهر أن يقع {من عندنا} صفةً لـ: {أمر حكيم} فخو لف ذلك لهذه النكتة، أي أمرًا عظيمًا فخمًا إذا وصف ب {حكيم}.
ثم بكونه من عند الله تشريفًا له بهذه العندية، وينصرف هذا التشريف والتعظيم ابتداءً وبالتعيين إلى القرآن إذ كان بنزوله في تلك الليلة تشريفها وجعلها وقتًا لقضاء الأمور الشريفة الحكيمة.
وجملة {إنا كنا مرسلين} معترضة وحرف (إنّ) فيها مثل ما وقع في {إنا كنا منذرين}.
واعلم أن مفتتح السورة يجوز أن يكون كلامًا موجهًا إلى المشركين ابتداء لفتح بصائرهم إلى شرف القرآن وما فيه من النفع للناس ليكفُّوا عن الصدّ عنه ولهذا وردت الحروف المقطعة في أولها المقصودُ منها التحدّي بالإعجاز، واشتملت تلك الجمل الثلاث على حرف التأكيد، ويكون إعلام الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه المزايا حاصلًا تبعًا إن كان لم يسبق إعلامه بذلك بما سبق من آي القرآن أو بوحي غير القرآن.
ويجوز أن يكون موجهًا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أصالة ويكون علم المشركين بما يحتوي عليه حاصلًا تبعًا بطريق التعريض، ويكون التوكيد منظورًا فيه إلى الغرض التعريضي.
ومفعول {مرسلين} محذوف دل عليه مادة اسم الفاعل، أي مرسلين الرسل.
و {رحمة من ربّك} مفعول له من {إنَّا كنّا مرسلين} أي كنّا مرسلين لأجل رحمتنا، أي بالعباد المرسل إليهم لأن الإرسال بالأنذار رحمة بالناس لِيتَجنَبوا مه أو ي العذاب ويكتسبوا مكاسب الثواب، قال تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين} [الأنبياء: 107].
ويجوز أن يكون {رحمة} حالًا من الضمير المنصوب في {أنزلناه}.
وإيراد لفظ الربّ في قوله: {من ربك} إظهار في مقام الإضمار لأن مقتضى الظاهر أن يقول: رحمة منا.
وفائدة هذا الإظهار الإشعار بأن معنى الربوبية يستدعي الرحمة بِالمَرْبُوبينَ ثم إضافة (ربّ) إلى ضمير الرسول صلى الله عليه وسلم صرف للكلام عن مواجهة المشركين إلى مواجهة النبي صلى الله عليه وسلم بالخطاب لأنه الذي جرى خطابهم هذا بواسطته فهو كحاضر معهم عند توجيه الخطاب إليهم فيصرف وجه الكلام تارة إليه كما في قوله: {يوسف أعْرِض عن هذا واستغفري لذنبكِ} [يوسف: 29] وهذا لقصد التنويه بشأنه بعد التنويه بشأن الكتاب الذي جاء به.
وإضافة الربّ إلى ضمير الرسول صلى الله عليه وسلم ليتوصل إلى حظ له في خلال هذه التشريعات بأن ذلك كله من ربّه، أي بواسطته فإنه إذا كان الإرسال رحمة كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة قال تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء: 107]، ويعلم من كونه ربّ الرسول صلى الله عليه وسلم أنه رب الناس كلهم إذ لا يكون الرّب رب بعض الناس دون بعض فأغنى عن أن يقول: رحمة من ربّك وربهم، لأن غرض إضافة رب إلى ضمير الرسول صلى الله عليه وسلم يأبى ذلك، ثم سيصرح بأنه ربّهم في قوله: {ربّكم ورب آبائكم الأولين} [الدخان: 8] وهو مقام آخر سيأتي بيانه.
وجملة {إنه هو السميع العليم} تعليل لجملة {إنا كنّا مرسلين رحمة من ربّك} أي كنا مرسلين رحمة بالناس لأنه عَلم عبادة المشركين للأصنام وعلم إغواء أئمة الكفر للأمم وعلم ضجيج الناس من ظلم قويّهم ضعيفَهم وعلم ما سوى ذلك من أقوالهم فأرسل الرُسل لتقويمهم وإصلاحهم وعَلم أيضًا نوايا الناس وأفعالهم وإفسادهم في الأرض فأرسل الرّسل بالشرائع لكف الناس عن الفساد وإصلاح عقائدهم وأعمالهم، فأشير إلى علم النوع الأول بوصف {السميع} لأن السميع هو الذي يعلم الأقوال فلا يخفى عليه منها شيء.
وأشير إلى علم النّوع الثاني بوصف {العليم} الشامل لجميع المعلومات.
وقدم {السميع} للاهتمام بالمسموعات لأن أصل الكفر هو دعاء المشركين أصنامهم.
واعلم أن السميع والعليم تعليلأن لجملة {إنا كنا مرسلين} بطريق الكناية الرمزية لأن علة الإرسال في الحقيقة هي إرادة الصلاح ورحمة الخلق.
وأما العلم فهو الصفة التي تجري الإرادة على وفقه، فالتعليل بصفة العلم بناء على مقدمة أخرى وهي أن الله تعالى حكيم لا يحب الفساد، فإذا كان لا يحب ذلك وكان عليمًا بتصرفات الخلق كان علمه وحكمته مقتضيين أن يرسل للناس رسلًا رحمةً بهم.
وضمير الفصل أفاد الحصر، أي هو السميع العليم لا أصنامكم التي تدعونها.
وفي هذا إيماء إلى الحاجة إلى إرسال الرسول إليهم بإبطال عبادة الأصنام.
وفي وصف {السميع العليم} تعريض بالتهديد.
{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7)}.
هذا عود إلى مواجهة المشركين بالتذكير على نحو ما ابتدأت به السورة.
وهوتخلّص للاستدلال على تفرد الله بالإلهية إلزامًا لهم بما يُقرّون به من أنه ربّ السماوات والأرض وما بينهما، ويُقرون بأن الأصنام لا تخلق شيئًا، غير أنهم مُعرضون عن نتيجة الدليل ببطلأن إلهية الأصنام ألاَ ترى القرآن يكرر تذكيرهم بأمثال هذا مثل قوله تعالى: {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون} [النحل: 17] وقوله: {والذين تدْعُون من دون الله لا يخلقُون شيئًا وهم يُخلَقون أمواتٌ غير أحياء} [النحل: 20، 21]، ولاجل ذلك ذَكر الربوبية إجمالًا في قوله: {رحمة من ربك} [الدخان: 6] ثم تفصيلًا بذكر صفة عموم العلم التي هي صفة المعبود بحق بصيغة قصر القلب المشير إلى أن الأصنام لا تسمع ولا تعلم.
وبذكر صفة التكوين المختصة به تعالى بإقرارهم ارتقاءً في الاستدلال.
فلما لم يكن مجال للريب في أنه تعالى هو الإله الحق أعقب هذا الاستدلال بجملة {إن كنتم موقنين} بطريقة إثارة التيقظ لعقولهم إذ نزلهم منزلة الْمَشْكُوككِ إيقانُهم لعدم جريهم على موجب الإيقان لله بالخالقية حين عبدوا غيره بأنْ أُتي في جانب فرض إيقانهم بطريقة الشرط، وأُتي بحرف الشرط الذي أصله عدم الجزم بوقوع الشرط على نحو قوله تعالى: {أفنضرب عنكم الذكر صفحًا إنْ كنتم قومًا مسرفين} [الزخرف: 5].
وقرأ الجمهور {رب السموات} برفع {ربُّ} على أنه خبر مبتدأ محذوف، وهو من حذف المسند إليه لمتابعة الاستعمال في مثله بعد إجراء أخبار أوصفات عن ذات ثم يردف بخبر آخر، ومن ذلك قولهم بعد ذكر شخص: فتًى يفعل ويفعل.
وهو من الاستئناف البياني إذ التقدير: إن أردت أن تعرفه فهو كذا.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بجر {رب} على أنه بدل من قوله: {ربِّك} [الدخان: 6].
وحذف متعلق {موقنين} للعلم به من قوله: {رب السماوات والأرض وما بينهما}.
وجواب الشرط محذوف دل عليه المقام.
والتقدير: إن كنتم موقنين فلا تعبدوا غيره، ولذلك أعقبه بجملة {لا إله إلا هو} [الدخان: 8].
{لَا إِلَهَ إِلَّا هو يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائكم الأولين (8)}.
جملة {لا إله إلا هو} نتيجة للدليل المتقدم لأن انفراده بِرُبوبيَة السماوات والأرض وما بينهما دليل على انفراده بالإلهية، أي على بطلأن إلهية أصنامهم فكانت هذه الجملة نتيجة لذلك فلذلك فصلت لشدة اقتضاء الجملة التي قبلها إياها.
وجملة {يحي ويميت} مستأنفة للاستدلال على أنه لا إله إلا هو بتفرده بالإحياء والإماتة، والمشركون لا ينازعون في أن الله هو المحيي والمميت فكما استدل عليهم بتفرده بإيجاد العوالم وما فيها استدل عليهم بخلق أعظم أحوال الموجودات وهي حالة الحياة التي شرّف بها الإنسان عن موجودات العالم الأرضي وكرّم أيضًا بإعطائها للحيوان لتسخيره لأنتفاع الإنسان به بسببها، وبتفرده بالإماتة وهي سلب الحياة عن الحيّ للدلالة على أن الحياة ليست ذاتية للحيّ.
ولما كان تفرده بالإحياء والإماتة دليلًا واضحًا في أحوال المخاطبين وفيما حو لهم من ظهور الأحياء بالو لادة والأمواتتِ بالوفاة يومًا فيومًا من شأنه أن لا يجهلوا دلالته بَلْهَ جحودهم إياها ومع ذلك قد عبدوا الأصنام التي لا تحيي ولا تُميت، أعقب بإثبات ربوبيته للمخاطبين تسجيلًا عليهم بجحد الأدلة وبكفران النعمة.
وعطف {ورب آبائكم الأولين} ليسجل عليهم الإلزام بقولهم: {وإنا على آثارهم مهتدون} [الزخرف: 22].
ووصفهم ب {الأولين} لأنهم جعلوا أقدم الآباء حجة أعظم من الآباء الأقربين كما قال تعالى حكاية عنهم {ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين} [المؤمنون: 24]. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال مجد الدين الفيروزابادي:
بصيرة في فرق:
فَرَق بينهما فَرْقًا وفُرْقانا: فَصَلَ.
وقوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} أي يقُضَى.
وقوله تعالى: {وَقرآنًا فَرَقْنَاهُ}، أي فَصَّلناه وأَحكمناه.
وقوله تعالى: {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ} أي فلقناه.
وقوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا}، أي الملائكة تنزل بالفَرْق بين الحقّ والباطل.
والفُرْق بالضَّم والفُرقان: القرآن، وكلُّ ما فُرِق به بين الحقّ والباطل.
والفُرقان: النصر، والبرهان، والصّبح، والتوراة، وانفراق البحر، ومنه قوله تعالى: {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ}.
ويوم الفرقان يوم بدر.
والفِراق والفَراق بالكسر والفتح: ضدّ الوصال، وقرئ: {هذا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} بالفتح.
والفِرقة بالكسر: الطَّائفة من الناس، والجمع، فِرق وأَفراق.
وجُمع في الشعر على أَفارقة.
وجمع الجمع: أَفاريق.
والفريق أَكثر من الفرقة.
والفُرْقة بالضمّ: الافتراق، قال:
وننشا ومما زاد بَثَّا وقوفنا ** فريقىْ هو ى منَّا مَشُوق وشائقُ

على ذا مضى الناس اجتماعٌ وفرقة ** ومَيْت ومولود وقال ووامقُ

وقد ورد في القرآن ما يتصرّف من هذه المادة على وجوه:
الأول: فريق من اليهود أَعرضوا عن كتاب الله: {نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهورِهِمْ}.
الثانى: فريق بدّلوا كتاب الله: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلوونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ}.
الثالث: فريق ذُمّ بالإِعراض عن الحقِّ: {ثُمَّ يَتَولى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُمْ مُّعْرِضُونَ}.
الرابع: فريق كذَّبوا بالكتاب وقتلوا الرّسل: {فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ}.
الخامس: فريقان مؤْمن وكافر: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ}.
السادس: فريقان للهدى والضَّلال: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ}.
السابع: فريق هم أَهل المماراة والمباهاة من المؤمنين والكافرين: {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا}.
الثامن: فريق من المستخِفِّين المستهترينِ بالضّعَفَاءِ والفقراء: {كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي} إِلى قوله: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا}.
التاسع: فريقان: مُقرّ ومنكر من قوم صالح عليه السّلام: {فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ}.
العاشر: فريق أَنكروا وأَشركوا بعد التوبة والنجاة من البلاءِ والمِحَنِ: {إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ}.
الحادى عشر: فريق مالوا للهزيمة والفرار: {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ}.
الثانى عشر: فريقان أولهما للعذاب والنكال، وثانيهما للثواب والوصال: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}.
والفِراق ورد في مواضع مختلفةِ:
فراق الرّجال النساء بالطلاق: {أَوفَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ}.
فراق الكفار الدين: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ}.
فِراق خِضر موسى: {هذا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ}.
فراق الشخص الدنيا بالموت: {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ}.
فراق الحقِّ من الباطل: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا}.
فراقة طائفة أَوطانهم في طلب العلم والدين: {فَلَو لاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهواْ فِي الدِّينِ}.
فراق موسى قومه بالسؤالِ: {فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}.
فراق المؤْمنين الكفَّار: {وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ}.
تفرقة بين أَهل الإِسلام قد نهى عنها: {و لاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}.
تفرُّق أَهل الكتاب بعد نزول القرآن: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ} ومنه قوله: {و لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ}.
تفرقةٌ خشِى هارون أَن ينسبها موسى إِليه: {إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقول فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ}.
تفرقةٌ أَمر يعقوبُ بها أولاده خشية العين: {لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ}.
تفرقة جعلها الله معجزة لموسى في البحر: {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}.